أدانت محكمة فرنسية، الأربعاء، الخطوط الجوية اليمنية، بالقتل غير العمد، في قضية تحطم طائرة وقع عام 2009، أسفر عن مقتل 152 شخصا.
ونقلت وكالة رويترز، عن متحدث باسم محكمة فرنسية قوله: إن المحكمة أدانت الخطوط الجوية اليمنية بالقتل غير العمد فيما يتعلق بحادث تحطم طائرة وقع في عام 2009 وأسفر عن مقتل 152 شخصا.
ووفقا لرويترز، فإن المحكمة قضت بتغريم شركة الطيران 225 ألف يورو (225045 دولارا).
كما أمرت المحكمة الخطوط الجوية اليمنية، بدفع تعويضات وتكاليف قانونية تزيد على مليون يورو.
وقال سعيد السوماني، رئيس جمعية أهالي الضحايا، إن القضاء الفرنسي خلص إلى أن الخطوط اليمنية ارتكبت أخطاء جسيمة. ووصف الحكم بأنه ممتاز ويتفق مع التوقعات.
وحددت المحكمة، مدة عشرة أيام للشركة اليمنية للطعن على الحكم.
ولم ينج من الحادث سوى فتاة كان عمرها في ذلك الوقت 12 عاما. وكانت الشاهد الوحيد في القضية.
وأدلت الناجية الوحيدة، هية بكاري (25 عاما) بشهادتها، في مايو الماضي، أمام المحكمة في باريس.
خلص الخبراء إلى أن الحادث نتج عن مجموعة من الأخطاء المنسوبة إلى الطيارين. مستبعدين فرضية إصابة الطائرة بصاروخ أو صاعقة أو تعرضها لخلل فني.
وبرز “تقصير” من جانب شركة الطيران اليمنية التي سييرت الرحلة 626: فهي أخطأت عندما واصلت تسيير رحلات ليلية إلى موروني رغم أعطال قديمة في أنظمة الإنارة يعانيها المطار. إضافة الى “ثغرات” في تدريب الطيارين.
منذ بدء المحاكمة، كانت مقاعد المدعى عليهم خالية ولم يحضر أي ممثل عن الشركة بسبب الحرب الدائرة في اليمن، بحسب الدفاع.
وتحطمت الطائرة، وهي من طراز إيرباص إيه 310-300، التي كانت قد غادرت اليمن. وكان على متنها 153 شخصا، من بينهم 66 فرنسيا، في المياه قبالة جزر القمر بالمحيط الهندي. وسط طقس سيء.