ارتفعت الأصوات المطالبة في لبنان باتخاذ إجراءات فورية وسريعة مع تفاقم الأوضاع على مختلف المستويات الاجتماعية. ودعا رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل إلى تشكيل حكومة استثنائية، وكتب في تغريدة على تويتر: «ذاهبون إلى الانهيار التام لأنهم صرفوا معظم الاحتياط لحماية أنفسهم في الانتخابات. إن لم تشكل حكومة استثنائية بسرعة تتمتع بثقة استثنائية وتقوم بخطوات استثنائية، لبنان ذاهب إلى الفوضى الكبرى».

وحسب ما نشرته صحيفة الشرق الأوسط فقد قال النائب المنتخب أشرف ريفي: «الوضع المعيشي لم يعد يحتمل ودخلنا في المحظور. هناك حاجة ماسة لدعم 550 ألف عائلة لبنانية، فضلاً عن ملايين اللبنانيين الذين يسيرون على خط العَوز». كما دعا النائب المنتخب زياد حواط (من حزب «القوات اللبنانية») إلى تأليف حكومة منتجة فاعلة لا ألغام تعطيلية فيها.

وتأتي هذه التحذيرات مع تفاقم الأوضاع في مختلف القطاعات الصحية والمعيشية وغيرها وعلى رأسها أزمة الخبز الذي أعلنت وزارة الاقتصاد يوم أمس عن زيادة أسعاره. وأوضحت الوزارة في بيان أنه «حتّم التسعيرة الجديدة الارتفاع السريع بسعر صرف الدولار كما الارتفاع الكبير في سعر المحروقات التي تؤثر مباشرة في سعر إنتاج الطحين وفي أكلاف إنتاج ربطة الخبز والنقل».

وارتفع أمس صوت قضاة لبنان احتجاجاً على أوضاعهم المعيشية. وفي موقف استثنائي أعلنوا الاعتكاف العام والتوقف عن العمل لمدة أسبوع كامل اعتباراً من يوم الاثنين المقبل. ودعا القضاة الشعب اللبناني إلى «مطالبة الزعماء السياسيين كافة الذين توالوا على الحكم عقوداً من الزمن، بدعم الخزينة العامة للدولة اللبنانية المفلسة والمنهوبة، من أموالهم الخاصة، تحملاً لمسؤوليتهم المعنوية بحدها الأدنى، إذ لا يمكن الاستفادة من ترف السلطة وغسل الأيادي عند جوع المواطن».