الرئيسية - عربي ودولي - بايدن يوافق على إعادة نشر أقل من 500 جندي أمريكي في الصومال
بايدن يوافق على إعادة نشر أقل من 500 جندي أمريكي في الصومال
الساعة 02:12 صباحاً (رويترز)

قال مسؤولون أمريكيون يوم الاثنين إن الرئيس جو بايدن وافق على إعادة نشر أقل من 500 جندي أمريكي في الصومال، بعد مرور ما يزيد على عام على أمر سلفه دونالد ترامب بسحبهم.

وقبل قرار ترامب، كان للولايات المتحدة نحو 700 جندي في الصومال يركزون على مساعدة القوات المحلية في إلحاق الهزيمة بحركة الشباب المتمردة المرتبطة بتنظيم القاعدة.

وقالت كارين جان بيير المتحدثة باسم البيت الأبيض للصحفيين ”هذه إعادة تمركز لقوات موجودة بالفعل في مسرح العمليات، تدخل إلى الصومال وتخرج منه بين الحين والآخر”. ولم تأت على ذكر العدد الدقيق للجنود.

وقال مسؤول بارز في الإدارة الأمريكية طلب عدم ذكر اسمه إن بايدن وافق على طلب من وزير الدفاع لويد أوستن ”لإعادة تأسيس وجود عسكري أمريكي مستمر في الصومال لتكون المعركة ضد حركة الشباب أكثر فاعلية”.

وقالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) إن القوات لن تشارك بشكل مباشر في العمليات القتالية لكنها ستعمل على تدريب القوات الصومالية وتجهيزها وتقديم المشورة لها.

وقال المتحدث باسم البنتاجون جون كيربي للصحفيين إن ”وجهة نظر الوزير (أوستن) هي أن نموذج المشاركة العرضية كان غير فعال وغير مستدام على نحو متزايد”.

وقال مسؤول أمريكي آخر إن عدد الجنود الأمريكيين بعد التعديل سيضم أقل من 500 جندي أمريكي.

وتسعى حركة الشباب الصومالية المرتبطة بتنظيم القاعدة للإطاحة بالحكومة والتأسيس لحكم مبني على تفسيرها المتشدد للشريعة الإسلامية في الصومال.

وتنفذ الحركة بشكل متكرر تفجيرات وهجمات في مقديشو ومناطق أخرى في إطار حربها على الحكومة المركزية هناك.

وقال العقيد أحمد شيخ القائد السابق لوحدة القوات الخاصة الصومالية (داناب) ”إنه لأمر جيد أن تكون هناك قوات أمريكية على الأرض بما يمكن من استئناف جهود مكافحة الإرهاب”.

وأضاف ”ستكون هذه دفعة كبيرة للرئيس الجديد.. هناك مهمة كبيرة في انتظاره”.

وفاز الزعيم الصومالي السابق حسن شيخ محمود بالرئاسة مرة أخرى في تصويت لأعضاء البرلمان يوم الأحد.

ويعاني الصومال صراعات ومعارك قبلية وسط غياب حكومة مركزية قوية منذ الإطاحة بالديكتاتور محمد سياد بري في 1991. وليس للحكومة سيطرة تذكر خارج حدود العاصمة وتقوم قوات من الاتحاد الأفريقي بالحراسة في ”منطقة خضراء” في العاصمة على غرار المتبع في العاصمة العراقية بغداد.

وعلى الرغم من أن الولايات المتحدة لم يكن لها قوات داخل الصومال منذ أمر ترامب بانسحابها في ديسمبر كانون الأول 2020، فقد نفذ الجيش الأمريكي بين الحين والآخر ضربات هناك ولديه قوات في دول جوار.